الفقد

ها أنا أجلس في المقهى لوحدي .. أنظر الى صفحة المائلة للبياض ، و أفكر كعادتي .. 

بما سأكون عليه غداً ، و كيف هو أمسي و كيف هو الماضي أصبح جزء مني .. 

كم لحظة سنقف لنجد حلاً. 

و كم سيضيع من أيامي و وقتي عندما نستدل على حلول مرجوة 

و  كم منها صحيح وو كم منها خاطئ 

… أفكار لا منتيهة 

لكن استوقفني شعور تعايشته .. 

شعور الفقد

 يرعبني كثيرا 

  أستيقظ في يوم واحد و في لحظة واحدة و أجد بأنني خسرت 

 فيها نفسي أو شخصاً احبه . 

كم هي صعبة قصة الموت و قصة الرحيل عن الحياة. 

و يغالبني سؤال ،، عندما رسمت المستقبل و فكرت فيه كثيرا كعادتي 

و الذي طالمنا حلمت به و فكرت به بشكله و لونه ، مشاعره ؟ 

و في لحظة يصبح المشهد ناقص من دون من نحبهم ؟ 

تعددت صور الفقد الذي تعايشتها في اليومين الفائتة . 

قرأت عن شعور الفقد في الحب 

و عايشت شعور الفقد المفاجئ في الحياة 

و تمعنت في شعور الفقد أمامي في فيلم أصبح مفضلاً

 و كأنها رسالة إلهية من الله بأن أجرب هذه التجربة و أنا خارج الصورة

 لأعود مرة آخرى في مخيلتي لأكتب عنها. 

الغريب في الموضوع في كل مرة هناك فقد من نوع مختلف 

فقد في الحب .. 

عندما نحب فإننا نجد أنفسنا و ذواتنا من خلال الحب. 

حتى لو كنا نعرف ذواتنا جيداَ نجد بأن الحياة مع الشريك أصبحت ذات طعم مختلف.

و عندما نفقد هذا الشريك نجد بأننا شعرنا بالضياع بدونه و أصبحت مشاعر الشوق هي من تعتلي قائمة أيامنا. 

الفقد في الحياة .. 

فقد السند و الأب بالذات ، العزوة التي تتكئ عليها. 

نصبح واعيياً لفكرة بأن التحديات في الحياة ستصل حتماً و أننا أمامها . 

هذا الشعور مختلف لا استطيع أن اصفه لأنني عايشته. و من الصعب وصفه في كلمتين. 

و لكن احب أن اطمئنك ، بأنك ستتخطى هذه التحديات وحيداً و ستكون أقوى . 

فقد النفس و فقد الذات .. 

هو الأصعب من وجهة نظري 

شاهدت فيلماً كيف اصبح البطل من شخص ملئ بالقوة و الشجاعة 

يرى الظلام فقط، 

فقد الحياة و الشغف بالحياة و الرغبة بالحياة 

لماذا صعب ؟ 

أنت تتعامل مع أصعب شخص بالحياة 

و الأكثر عناداً . 

أنت نفسك .. نعم ..

أن تفقد هو أن تشعر بالضياع .. 

و لا ترى سوى طرق وعرة لا نهاية لها. 

أن تعود طفلا و لكن هذه المرة مع خوفا كبير 

وتعرف النهاية 

أن تصبح غريقا وسط بحر نفسك

 و لا تجد طوق نجاتك 

هل توجد هناك  صور بلاغية تصف الشعور 

لا اعتقد 

و في هذه الاثناء دخل رجل للمقهى لا شيء مميز به سوى ابتسامة صغيرة و في وجهه ملامح طيبة 

و مجموعة فتيات يعيشين الحياة 

و صوت موسيقى الجاز 

و انقطعت الافكار 

و عدت للحياة مرة اخرى 

و لا نهاية عندي سأتركها مفتوحة لربما كنت افضل مني في ايجاد نهاية لمشاعرك المفقودة التي اخذتك عن الحياة 

أنا لازالت ابحث عن نفسي 

و لا اجيد السباحة حتى الان 

اترككم في سلام . 

تحياتي

نوف


التعليقات

أضف تعليق