عندما وصلت إلى النهاية فقط عرفت و فهمت ..
بأن اللحظة انتهت
لحظة الشعور وصل أعلى حد إلى العلامة الحمراء
معلنة بأن كل شيء وصل إلى الحد الأقصى
و كأن الرحلة من بعد هذه النقطة يتبعها ظلام شديد و انحدار
هنا فقط دائماً نقف و تكون لحظة القرار الفاصلة ما بين الشعور السابق و القادم بعد أن نتقدم خطوة إلى الأمام
نستشعر بأقدامنا في الهاوية ، واعيين بأن الحياة المقبلة ستكون انتهت
نعم هذه اللحظة الفاصلة عندما نرى كل شئ يشبه الهاوية و أبعد منها مسافة
لا تعرف ما هو شكلها و لونها
لكنها مخيفة
لحظة الاستسلام هذه ، عندما نقرر أن نغمض أعيننا و نرتاح من الألم في داخلنا
نحن لا نشعر بشيء سوى الرغبة بالراحة بالحاجة الماسة ، من أعباء الشعور
ولكن ماذا لو بقينا ؟
و عدنا إلى الخطوة إلى الوراء مرة آخرى
لازال الآلم موجود
سأبقى خائفة ، كل شيء وصل حد الانهيار ، ما عدا روحي لازالت تحارب
أرواحنا اعتادت بأن تكون هشة جداً
لم أفهم سر هذا البقاء و التمسك بالحياة .
أود أن اسمع صوت الحقيقة فقط في اللحظات المائلة بنا إلى الهاوية
لا تهمنا المشاعر و لا ترهات الكلام
فقط الحقيقة
حتى الأمل لا يصبح كاذباً
هل سيتوقف حزني ؟
و سيهدأ كل مافي داخلي من آلم
أصوات الحياة هي الحقيقة و في نفس الوقت تخيفني كثيراً
هل تعطيني وعداً الحياة بأن تبقى حقيقية معي ، و هل أعد نفسي على التحمل ؟

أضف تعليق