أقف هنا أمام نفسي ، أنظرإلى المرآة
ألاحظ تلك التقاسيم و ملامح اللحظة نفسها
كم هي مختلفة ؟ و بعيدة كل البعد عن ما أحمله في داخلي
و هل مشاعرنا دائماً تعلو ملامحنا ، أم ما يحمله الملامح هو شكل الزمن ؟
و التشابه الوراثي ربما لأشخاص لم نراهم من قبل
العوامل الوراثية تصل إلى لون أعيننا و وجوهناحتى شكل شعرنا
بالتأكيد نحن نعيش شيء لم نراه أو نجربه
و يبقى معنا إلى الأبد ، و لا نستطيع التحكم فيه و هذا الشئ يأخذنا في أغلب الأحيان لمعالجة تلك الملامح حتى تتناسب مع هذا الزمن و صورته المجتمعية ، و في بعض الأحيان شعور الرضى عن النفس الذي يبتعد كثيراً عنّا
العالم ليس العالم الذي ولدنا فيه و لا الذي تعايشنا من أجله.
أحياناً العالم أصبح مخيفاً بالنسبة لي
و أحيانا أضع نفسي في مكان المحارب حتى أقاتل كل شيء أمامي
ليحاول أن يصلح أفكار الماضي ، حتى يصبح الحاضر يتناسب مع كل شيء من حوله و ليعيش مطمئنا من أجل المستقبل
في الغالب أرسم المستقبل القادم و في عقلي مثل غيمة كبيرة تأخذني لعالم مجهول
يشبه كثيراً الحاضر و لكن لمحات الماضي لازالت موجودة ، لم أفهم يوما سبب صراعنا النفسي مع كل شيء
و كأن حياة المجتمعات و العادات و التناقضات هي الخط الرئيسي الذي نعود إليه في كل مرة
نجد أنفسنا انتقلنا إلى لحظة المغامرة ، معتقدين بأن المغامرة هي الشئ الوحيد الذي سيأخذنا إلى عالم مخفي
أنا أؤيد المجازفة و المخاطرة ، وأنا أبقى فوق تلك الغيمة الهائمة في السماء
لكن اختيار العالم التي ستقف عنده هذه الغيمة
الذي يناسب حاضري و ماضيّ
و أرى نفسي مرتاحة في المستقبل
أنا لست ضد شعور الندم الذي يسبقنا
إذا اخطائنا الاختيار
نحن لا نرى أنفسنا من خلف المجهر كثيراً
و عالمنا يأخذنا في أماكن كثيرة حول الكون
إلا عن أنفسنا التي أصابها التشتت من كل الرغبات التي تحوم حولنا
حتى نصل إلى الرضى الداخلي و القبول الخارجي
دائما أتذكر بأن صبغ الشعرات البيضاء ، لن يحل كل مافي داخلي من شعور
و دائما أنسى بأن الحفاظ على أنفسنا هي الفكرة الأولى و الأهم حتى نعيش فترة أطول
لا أعرف إذا كنا نسميها إعادة تعريف لأهم أفكارنا ولكن أنا لست ضد أي شئ يشعرنا بالرضى
ولكن أنا دوما مع الحفاظ على بقايا الرحلة التي مررنا بها
لن تغير من مجرى الأمر ، و لن أكرر الحديث المعتاد
حب نفسك و ذاتك
هذا شيئا أخبرونا به الكثير
و لم يؤثر كثيراً تجاه مشاعرنا
لكن تذكر كيف تكون مختلفاً فقط
عندما تقدر رغباتك و تعزز كل شئ فيك
تحياتي
نوف

أضف تعليق