أين كانَ ؟

أين كان؟

عندما تُركت على سفح الانتظار ، دون عذرٍ

أين كان؟

عندما كان رمز حبك لي زائفاً و كنت أنا الحقيقة الوحيدة بين النجوم و القمر و صوت موج البحر

أنا إمراءة تُقدر بالحب الثمين

تُفرش لها الأراضي زهراً ، و تسكن القلب الكبير

أنا الحبيبة و الصديقة

أين كنت؟

عندما كتبت رسائل الشوق كل يوم بدفترها الصغير، تخبئها تحت وسادتها ، حتى لا يفشى سرها الدفين

سر قلبها الصغير

لم يبقى من العمر وقتاً ، الأيام تجري و هذه الروح حلمت بطفلٍ رضيع

لكن أبت هذه الحياة أن تعطيها

طفلٌ يشبهه روحها و عينيه و يحمل لسانها و نطق حروفها الثقيل

انتظرت و لم تُرد الإجابة

أخذت ما في قلبها و رحلت ، تفرش لنفسها الورد

و رمت كل الأوراق المهملة و أبعدتها من السرير

لعل الحب يضم روحها مرة آخرى و تنسى أسى السنين

لم تكن طفلة .. بل كانت حياتها حرب بين فقدان و أنين

امراءة كافحت المرّ وتجرعت صعب السنين

لم تطلب عرفان سوى من رب رحيم ، و لم تخاف أن تعيش يوماً وحيدة

الزمان و الأيام تشفي ، لم تعد خائفة من غدٍ جديد

الغيم و الشمس و السماء و صوت الطير لطالما كانوا الحبيب و الرفيق

نوف


التعليقات

أضف تعليق