لم يعد شيء بارداً…
كل شيء من حولي كان ذابلاً، كأوراق الخريف الملقاة على الرصيف،
كالأغصان الجافة المتناثرة في الطرقات.
لم يعد ذابلاً.
لم أجد حبك هنا…
لا شيء يحميني، لا صوت يأخذني إلى عالم حلمنا به معًا،
أو ربما… حلمتُ به وحدي.
انتظرتك أمام النافذة طويلاً،
لكنني أغلقتها الآن.
لم أجدك. ولن أسامحك.
أرى شوقك لي من بعيد…
لكن ما حاجتي بشوق لا يأتي؟
ما حاجتي بحب يذوب حبره وتتناثر أوراقه؟
أخذت ما تبقى من كبريائي…
وتركتك.
أغلقت نافذة الأمل بيني وبينك.
غادرتك،
وتركتك تلاحق أملاً زائفاً في السماء…
أملاً أنت صنعته.
لا تُناجِ السماء ولا الغيم،
فأنا… لم أعد جزءاً من سمائك.
واليوم؟
لا أدري إن كانت الحياة أزهرت فجأة،
أم أنني توقفت عن النظر من النافذة نفسها
روحي ما زالت عطِرة،
والحياة منحتني بسماتٍ جديدة،
و أرواحاً مختلفة.
قلبي ما زال ينبض
لكن ليس لك.
نوف

أضف تعليق