قصيدة لروضة الحاج

وهذا الذي
‏قد تبقَّى معي!

‏حنيني
‏وما يُشبهُ الشوقَ
‏توقي
‏مراقبتي هاتفي
‏في انتظارِكَ
‏والقلبُ أوهنُ من أنْ يعِي!

‏وهذا الذي
‏قد تبقَّى معي!

‏مكابرتي
‏وادعائي بأنِّي تجاوزتُ
‏أنِّي تعافيتُ
‏أنِّي شُفيتُ
‏وما زلتُ يا صاحبي
‏أدَّعي!

‏تعلّمتُ كلَّ فنونِ التستُّرِ
‏أتقنتُها
‏لذلك لا يعرفُ الناسُ
‏كيف تحمّلتُ هذي النصالَ
‏وكم ظلَّ منها
‏إلى الآنَ في أضلعي!

‏وهذا الذي
‏قد تبقَّى معي!

‏يقيني وصبري
‏وقلبي الذي كلَّما اختبَرَته الجراحُ
‏تسامى عليها
‏ولم يركعِ

‏لقد أوجعَتنِي التباريحُ
‏حتى كأنَّ الحياةَ
‏هي الركضُ بالجُرحِ
‏من موجِعٍ نشتكِيه
‏إلى موجِعِ!


التعليقات

أضف تعليق