الكاتب: Nouf

نعم، أحب اللحظة تجمعنا أحب أن نكون معاً على المقاعد بيننا طاولة و نرتشف مشروبنا المفضل نستمع للصوت من حولنا ، نرى آشعة الشمس تُعكس في أعيننا تأخذنا تلك اللحظة بعيداً عن كل شي عشناه الماضي أصبح مجرد ورق على رف الذكريات و كأن الآن هي اللحظة المجردة لا يتوقف الزمن فيها بل اصبح مسرعاً…

٣٠ ديسمبر ٢٠٢٤ نهاية العام‏بداية العمر ..‏كالغيمة عشت و سأبقى ..‏يتأملها الآخرين بالسماء‏و ابتسامتها ظل ‏كالغيمة تحمل‏جماهير مشاعر لا تُقرأ‏حتى و ان اقتربت منها‏مع الطيور المحلقة ‏كالغيمة بسيطة التكوين‏صعبة المنال‏يدفئها الشمس‏و تتبع القمر دوماً..

ليس كل شيئ لابد أن ينطق الصمت يبقى حليفنا انظر إلى عيناي دون أن ترمش حتى تقرأ العين ليست مرآة قلبي ، بل هي صفحات العمر تجري بالأعماق تقرأ حزناً ؟ عيني لا تزداد نوراً تقرأ فرحاً ؟ العين لا تلمع وقت الفرح أنت لا تعرفني.. و لم تقرأ تفاصيلي أنا لا أملك أي لغة…

أراني من بعيد  هناك واقفة  تلوح بيدها  تناديني  بصوتها العالي تنطق باسمي  أحاول الاقتراب  لكن لازالت خائفة  هل أنا قوية و شجاعة لتحميني من نفسي   سؤال ؟ يقلق تفكيري من فترة طويلة  عندما اقترب منك  ستأخذني إلى جانبك   تتمسكين بكلتا يدي حتى لا اسقط اتعبني شعور الهاوية  لونها جدرانها و رائحة المكان  تشبه شيء مختلف…

كم كنت سعادتي كبيرة لوجودك بجانبي   ذكرياتنا صنعت الكثير في داخلي بدونك وجدت نفسي انسانة عنيدة و صعبة المراس لماذا أحوالنا تتغير بعد فقدان من نحب ؟  هل الأمان الناقص بدونهم يخل في صفاتنا و ثباتنا ؟   نفقد جزء من مشاعرنا ، ونتحول إلى كومة غضب هائجة  عندما نفتقد كثيراً، نعود أطفال خائفين  نختبئ أسفل…

انتظرت الشروق اليوم لوقتاً طويل لم أود أن يبقى الليل معي. لا أعرف لماذا كنت خائفة ؟ على الرغم من سماء الليل مليئة بالاصحاب النجوم تخيفني كثيراً و لاأشعر بالألفة إلا مع الشمس أنا لست بنت الصباح و الشمس و لكن أعشق الأمان الموجود في البدايات

عندما يتملكنا الحزن لا نستطيع الحراك نبقى ثابتين شعور نود أن يرحل لكن عالق يعود للزيارة كلما اخذتنا متاهة الحياة لا نجد حلاً و نخاف من كل الاتجاهات نرى في التعلق راحة لمكان مألوف

كُتبت أثناء رحلة بعيدة جداً الساعة التاسعة و ثلاثين دقيقة صباحاً.   هنا  أقف أمام المدخل،خطوط حديدية لامنتهية.  أتأملها !  تأخذني الأفكار بعيداً.  أتذكر بأننا نعيش على كروية أرض لا نهاية لحدودها   مسورة بطبقات من الجو و الأغلفة  مثل ما أنظر إليه الان  عالمٌ يلتف ، داخله عالم أوسع  زجاج ، و بشر و…

ها أنا أجلس في المقهى لوحدي .. أنظر الى صفحة المائلة للبياض ، و أفكر كعادتي ..  بما سأكون عليه غداً ، و كيف هو أمسي و كيف هو الماضي أصبح جزء مني ..  كم لحظة سنقف لنجد حلاً.  و كم سيضيع من أيامي و وقتي عندما نستدل على حلول مرجوة  و  كم منها صحيح…

عندما وصلت إلى النهاية فقط عرفت و فهمت .. بأن اللحظة انتهت  لحظة الشعور وصل أعلى حد إلى العلامة الحمراء  معلنة بأن كل شيء وصل إلى الحد الأقصى  و كأن الرحلة من بعد هذه النقطة يتبعها ظلام شديد و انحدار  هنا فقط دائماً نقف و تكون لحظة القرار الفاصلة ما بين الشعور السابق و القادم…